طباعة

هذا رآه يسوع مضطجعا و علم ان له زمانا كثيرا ( يو ٥: ٦)

بينما هو ينظر الى الماء راجيا فيه الشفاء ، لم يفكر فى شخص ربنا يسوع الذى شفى كثيرين ، و لا صرخ كغيره ارحمنى يا ابن داود ، و لا مد يده ليلمسه وسط الجموع ليبرئ ، و لا حتى نظر اليه بعين مشتاقة.

.. هذا رآه يسوع ..

هو مضطجعا سجين جسده العليل الثقيل و نفسه المحطمة من الالم و الوحدة . هو سجين اماله فهو لا يستطيع ان يتخيل الشفاء خارج البركة . بل و سجين يأسه لان طول الزمن يدغدغ الآمال .

 هو سجين الرقم (٣٨) فهو رقم يعبر عن النقص لان (٤٠) رقم عشرى يشير للكمال ، فهو ينقصه عددين ليصل للكمال . ماذا ينقصه..؟؟

ينقصه ملاكا من السماء يحرك الماء ، وهذا هو العمل الالهى .. و ينقصه انسان يلقيه فى الماء و هذا هو العمل البشرى ..

.. فجاء اليه المسيح الاله المتجسد ففيه العمل الالهى و الانسانى ..

فالمسيح حينما رأى البشرية مضطجعة و علم ان لها زمانا كثيرا ، جاء فى ملئ الزمان ليمنحها الشفاء الكامل . 

اليوم انت تكشف لنا يارب عن رعايتك فأنت الشفاء و الشبع و الكمال .. فعبارة أتريد ان تبرأ كانت شفاء للنفس اليآسة .. و عبارة قم احمل سريرك و امش كانت شفاء للجسد العليل .. و عبارة ها انت قد برأت فلا تخطئ ايضا كانت شفاء للروح الخاطئة .. 

ايها الطبيب الحقيقي اشف امراض نفوسنا و اجسدنا و ارواحنا .. فأنت رجاء من ليس له رجاء و معين من ليس له معين عزاء صغيري القلوب ميناء الذين فى العاصف .. لك المجد ..